صحفي وضابط سابق في وزارة الدفاع يعلن عن بيع كليته لتسديد ديونه

مارب – رواها 360

في رسالة مؤثرة ومليئة بالألم، أعلن الصحفي والضابط السابق في وزارة الدفاع أنور العامري عن نيته بيع إحدى كليتيه لتسديد ديونه المتراكمة، بعد أن سدت أمامه كل السبل وتخلى عنه الأصدقاء والمسؤولون، على حد تعبيره.

وقال العامري، وهو نائب رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر سابقًا والمستشار السياسي والإعلامي لرئيس هيئة الأركان الأسبق، إنه اضطر لهذا القرار بعد أن عجز عن سداد ما تبقى عليه من ديون، والتي تجاوزت 12 ألف ريال سعودي، إضافة إلى رسوم دراسته في الماجستير التي تبلغ 4300 دولار، في ظل تجاهل تام من الجهات الرسمية.

وأشار إلى أن الديون تراكمت عليه بسبب نفقات علاج والده الراحل، المناضل عبدالقادر العامري، الذي لم يحظَ بأي اهتمام رسمي رغم دوره النضالي الكبير في الجنوب واليمن عمومًا، وكذلك نتيجة اضطراره لاستدانة مبلغ آخر بعد طرده من السكن الذي كان يستأجره، واضطراره لشراء كرفانة تؤويه مع أسرته.

وأوضح العامري أنه تواصل بمذكرات رسمية وشخصية مع عدد من المسؤولين في الدولة، بينهم رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، ووزير الدفاع الفريق محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان الفريق صغير بن عزيز، وعضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة، إلا أن كل تلك المراسلات قوبلت بالتجاهل ولم يتم التجاوب معها.

وقال العامري إنه لم يتلق حتى كلمة تعاطف أو تعزية بوفاة والده، رغم مكانته التاريخية، مشيرًا إلى أن من كان يسهم في بناء هذا الوطن أصبح منسيًا، بينما تُغدق الامتيازات على “من لا يستحق”، حد وصفه.

وأضاف: “بعد أن تخلى عني الجميع، لم يعد أمامي سوى بيع كليتي لتسديد ديوني، والوفاء بالتزاماتي تجاه أطفالي وتعليمهم، واستكمال دراساتي العليا”.

ويُعد أنور العامري أحد أبرز الصحفيين العاملين في الصحافة العسكرية اليمنية خلال السنوات الماضية، وأسهم في إعادة إصدار صحيفة 26 سبتمبر من مأرب في ظروف صعبة، وبدون أي إمكانيات تذكر، بحسب إفادته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى